عندما نشعر بإرهاق أو عدم اتزان، ويزداد وزننا أو ينخفض.
وعندما أيضا تظهر لدينا أى أعراض مرضية فإن أول ما يطلبه منك الطبيب هو فحص الغدة الدرقية التى تعد مؤشر لتوازن الجسم من أى أمراض فما هى أهمية الغدة الدرقية لجسم الإنسان؟
يوضح الدكتور عبد الستار الدرستاوى، أستاذ الغدد والسكر بطب عين شمس، أن الغدد هى أساس اتزان الجسم.
وأى خلل فى هذه الغدد يؤدى إلى مشاكل كثيرة لا نستطيع تفاديها، وخصوصا فى الأطفال، كما أن أى خلل يؤدى بدوره إلى تلف أجهزة معينة.
ويشير د.عبد الستار إلى أن الغدة تقع فى مقدمة الرقبة، وهى تنتج الهرمون الذى يتولى وظيفة مركزية.
وهى تنظيم عملية الأيض، وفى حالة قصور الغدة الدرقية يظهر نقص كلى أو جزئى لأجزاء الثيروكسين.
ويحتم قصور الغدة الدرقية عند المولود علاجا فوريا لتجنب الأضرار التى قد تؤذى تطور الجهاز العصبى المركزى.
كما أن الذى يؤدى إلى قصور خلقى فى الغدة الدرقية هو عدم تطور كامل أو جزئى فى الغدة الدرقية، وأيضا قصور الغدة الدرقية المكتسب.
وقد يظهر فى أى جيل لدى الأطفال، ولكنه منتشر أكثر فى جيل المدرسة وجيل البلوغ، وسببه هو انخفاض إنتاج هرمون الثيروكسين.
وقد تظهر العلامات السريرية للقصور ببطء على مدى شهور أو سنين، لذلك يكون من الصعب تشخيصها سريريا.
وأحيانا يكون تأخر النمو وانخفاض مستوى التحصيل الدراسى، مؤشرات تثير الشك بوجود قصور فى الغدة الدرقية عند الأطفال والناشئين.
بالإضافة إلى أنه قد تظهر فى أوقات قريبة شكاوى من تساقط الشعر، حساسية للبرد، إمساك مستمر، والتعب والنوم لساعات متواصلة.
وأن السبب الشائع لانخفاض إنتاج الثيروكسين هو التهابات المناعة الذاتية (Autoimmunity) المسماة على اسم هاشيموتو (Hashimoto)..
وترتفع نسبة الإصابة بالمرض لدى الفتيات عشرة أضعاف عنها لدى الأولاد، ويكون هذا مصاحبا لغدة درقية متضخمة، وقد يظهر قصور الغدة الدرقية فى أعقاب قصور فى الغدة النخامية المسئولة عن (نشاط الغدة الدرقية).
وفى كل حالات قصور الغدة الدرقية يكون العلاج عن طريق إعطاء هرمون الثيروكسين الصناعى الذى يؤخذ عن طريق الفم، وهناك حاجة إلى مراقبة مستوى الهرمون، على فترات، حتى الوصول إلى موازنته فى الدم.
الكاتب: فاطمة إمام